الأحد، 28 فبراير 2016

حزين .. يلتقط الإبتسامات العابرة في شوارع مانهاتن المزعجة ، عبثاً يحاول ان يجمع شتاته . هش جداً لا حدود لهشاشته كل شيء في هذا العالم ناقص لا يستطيع ان يجد نفسه في شيء . ولأن صوته غير مسموع و نبرته ضعيفة ولأنه يشعر بإن العالم كله ضده ولأن شتاء نيويورك لا يُطاق و عيون المشردين لا تُحتمل ولأن من يحب لا يشاركه الأشياء التي يحب ولأنه لم يصل بعد الى حضن من يريد لأن الفن العنيف يمثله ولأن الحياة خدشته كثيراً ولم تُبقِ فيه قطعة واحدة سليمة ولأن الحواجز التي خلقها بينه ومن يحب بكبريائه الحقير تكسره ولأنه يحاول ان يجد حقيقته ولأن الحقيقة هي الضياع اللانهائي ولأنه يتمادى دائماً في الأمنيات و يحترق من فرط إنتظاره لأنه يغني بطريقة مختلفة و يكتب بغموض و يقرأ بإرتباك لأنه بغرابته لا يشبه أحداً يردد دائماً "أنا الغريب بكل ما أوتيت من لغتي" .. هذا أنا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق