السبت، 13 فبراير 2016

اكتُب لأن الكتابة منفى .. اكتُب كلما اجتاحني الحزن ، و زادت رغبتي إليك . ولأني لستُ شُجاعة بما يكفي لأعترف فأنا اكتُب لأتهرب من سؤالك من نظرات امي من ثرثرة نساء الحي من كل شيء حي وغير حي .. وكعادتي التي اُسرف بها فأنا اضعفُ من أن أنكسر أمامك حبّاً .. كنتُ ولا زلتُ أؤومن إنَّا خُلقنا لنتلاشى معاً ننتشي سوياً لا أن أُهزم وحدي لأن رجلاً متردداً مثلك يرفض الإقتراب . امسك بيدي كي تمنح الأشياء معناها لأن كُل شيء يجسدُ تاريخ مشاعري لحظة المس منك قرباً . ولأن الحب يصيرُ اكثر نقاوة عندما نحتفظ بسريتهُ فأنا ما زلتُ احتفظ بك في صدري و اُخفيك خوفاً من فقدان صداقتنا . لأني مُدركة تماماً أن الشعور يفقد قيمتهُ وجماليتهُ في حال لم يَكُن متبادلاً ، "كن صديقي" كثيراً ما رددتها كثيراً ما غنيتها وقصدتُ فيها ان تكون صديقي و حبيبي و طفلي و رجُلي وكل الأشياء التي تمنحني الحياة ، ارفضُ ان يدفعني شعور يحاول الوصول إليك بينما انتٓ رجلاً ساكناً لا يهتز بكٓ شيئاً تجاهي ، ارفض ان أُناضلٓ وحدي أُكافحٓ وحدي و أتحمّلٓ امواجاً تُخبطني وحدي و شطانٌ ترميني وحدي و تكسرني .. تكسرني لأن رجلاً يَخَافُ من القُرب يخاف فقدان ذاته في الحب يخاف ان يُهزم ان يُسحق ان يضعف امام انثى . ولن يعي ابداً أَنِّي لستُ كغيري فأنا لا اطلبُ شيئاً كبيرا لا ولا أُريد أن يبتاع لي مثل غيري سواراً ذهباً او شيئاً ثميناً ، فأقصى ما اتمناه هو أن يحفظ تفاصيلي الصغيرة كأن يردد قصيدة أُحبها ويهديني أغنية ذات قيمة ، أن يقرأُ كتاباً لأني قرأته يحفظُ نصّاً أحفظهُ يستمع لمطرباً يأسرني صوته ، يتذكر تواريخ اعيادي يعشقُ عطراً أعشقهُ يحتفظُ بديوان شعرٍ كتبتٓهُ يوماً و نسيته ، أن ينتمي إلى حضني لحظة يَكُونُ منكسراً ضعيفاً أن اصيرٓ أمه و إخوتهِ و طفلتهِ و وجهاته الأربع وَكُل أنثى تحتويه ، أن اكونَ لَهُ المنفى و الحياة الإجابة و السؤال اللحن و الأغنية الدفىء و الصقيع الشطرُ والبيت و كُل حرفٍ يولدُ حينَ اكتبهُ و يتمزقُ خجلاً حين يقرأه .. أن اكونٓ كُلّ شَيءٍ بالنسبةِ إليه كما هوٓ بالنسبةِ لي كُلّ شيء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق