لا أعلم كيف يُزهر الربيع في الشتاء لحظة ألمحُ في عيناكٓ نظرةُ اشتياق . كيف لك بأن تقلب موازين هذه الحياة بكلمة تتفوّه بها دون مبالاة . كيف تنتقي الحرف الذي يهلكني؟
كيف لك أن تصنع ذلك الشعور داخلي دون أيّ جهد يرهقك . كنتُ مؤمنة يوماً بأننا نحب من نشبه ويوم أحببتك أدركتُ أننا نشبه من نحب فبرغم كل هذه الأختلافات التي تجمعنا و تعذّبني لم أرى يوماً أنها عائقاً أمام حبي لك فأنت ببساطة تجمع كل تناقضاتي بقبضة يدك دون اكتراث . و أنا أعلم يا صديقي أنك تفعل ذلك دون مبالاة ولكنّي برغم ما أنت عليه من سكون ما زلتُ أحلمُ ان تكون يوماً لي . إن سألتني عن ذلك ، سأقول لأنك لستٓ إنساناً عاديّاً يمّر فوق سطح ذكرياتي ولا رجلاً تقليدياً يتجرأ تاريخي نسيانه ولست توأمي المشابه . أنت اختلافاتي و تناقضاتي ، هذياني و كتاباتي ، فرحي و خوفي ، جرأتي و موسيقاي . ولكن الموجع يا صديقي أنك أقسى عليّ من أي شَيءٍ في هذا الكوكب , أعلم أن الحياة خدشتك كثيراً و ربما كسرتكٓ يوماً ، ولكن لماذا يتعين عليّ أن احتمل كل هذه القسوة كأنّك تُكفّر خطيئات الحياة بي . مدركة تماماً انك تخفي ذلك الطفل الذي بداخلك خلف رجولتك التي تربكني..الطفل الذي يدفعك إلى الإقتراب و تردّه تمنّعاً و خوفاً من أن تفقد ذاتك في الحبّ.ولأنك رجلاً مختلفاً أعترف أن أجمل ذنوبي يوم احببتُك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق