و أبغضُ الغرامِ
يا صديقي الصمت دون الكلام
صمتٌ باردٌ دون شكوى او ملام
لا تقُل لي قضى حبُّنا هذا ليس فصلُ الختام
اعطني طمأنينة امنحني بعض السلام
كي اصيرُ بقرابةِ مُقلتيك ، بمُحاذاة جفنيك ، بِجانبِ منكبيك ، بين رفوف كُتبكٓ وسقفيك.
لماذا اخترت الصمت بيننا؟ و كأنهُ يُعجبكٓ أن تُضرمُ الحرائقٓ في صدري و يُشعلُ فتيلُ نارٍ في قلبي ، كأنهُ يُريحُكٓ ضجيجُ عقلي و إرتباكي
كيفٓ سكنتٓ في طُرقي ؟ في دروبي التي تقذفني دائماً إليك؟
كيفٓ تبعثُ كُل هذا السكون فيّٓ و تجعلني أراكٓ في أوجه الآتيين و المغادرين ؟
كيفٓ تٓخطو إليَّ ؟ رُغمٓ أني أوصدُ بابي كُلّٓ ليلة خوفاً منك و عليك
لستُ أُدرك أبداً كيفٓ تُعيدُ لي توازني في لحظة إختلال أعيشُها بِقُربكٓ
ولستُ أدري لماذا دائماً إليك أميل .. كأنك تجمعُ ملامحٓ صحبي و اخوتي و والدايّ و أحبتي.
أنا الذي لا حولٓ لي ولا قوة أمامكٓ ،وانا الذي تمضي ساعات أستجمعُ بها قوايٓ وتأتي انتٓ بلحظة تنثرها بين الطرقات في مهب الريح و زحام الكلمات ، لا تقُل لي .. لا تقُل شيئاً فالصمت وحدهُ لغتنا و السكوت تقربّنا كلما زاد سكوننا زاد غرقنا
وأنا أعلم أن كُلّ هذا خوفاً منّا ان نفقدُ أنفسنا نفقدُ برائتنا نفقدُ راحتنا ، مزاحنا وهزلنا ، تفاهاتنا و مشاجراتنا .. نفقدُ مُتعة الصحبة في مقابل أن نعشقُ بَعضُنَا عشقاً أبدياً قطعاً لا يرضخُ لسياسة الوداع ..
أرحني يا صديقي على صدرك أعد لي توازني خذني بثقلي وعيوبي خذني ببساطتي وطفولتي و أعطني ما تبقى من كلام .. فبعضُ الكلامِ لا يضرّنا بقدر ما يوجعنا صمتُ الملام.
أبدعتي !!!
ردحذفمشالله
الله يخليك جمانة اشكرك
ردحذف