استوطنتَني كما لم يفعل احد سواك ، سكنتني ولم يطمح بذلك من قبلك احد وككل البشر كنتُ يوماً اراكٓ رجلاً عاديّاً و يوم استعبدني حبك وجدتُكٓ مختلفاً ، لم أسعى ابداً للبحث عن حقيقتك ريثما تعمقتُ فيك واكتشفتُك رجلاً غير تقليدي ، رجلاً يحلمُ بأن يعيشني حقيقةً لا وهم ، خنجراً لطيفاً كنت .. تخشى عليَّ من قربك لكي لا تخدشني يوماً او تجرحني ، ابداً لم تعي أن كل شَيءٍ من المعشوق هيّن بإستثناء فراقه ، ما دمتٓ قريباً فهذا وحدهُ يكفيني وإن كنتُ احملُ على كاهلي من الأوجاع ما يكسرني فأنا لأجلِك دوماً اتحمّل ،
كُل حرف اكتبهُ لك الان مهزوم بإنتظارك مثقل بقسوتك ، لا احد يأبه بوجعي و تألمي سوى رسائلي فكلما كتبت إليك يجتاحُها شوقي مندفعاً يستعبدها و تُطيعه بكل ما أوتيت من ضعف وانكسار ، خطئي انا أَنِّي اسرفتُ معك في الحب اندفعتُ كأننا سنغرق معاً ونضيع سوياً .. ابدا لم أكن اتوقع بأنّي وحدي من سيسقط في حافة التيّه لا طوق للنجاة غيرك ، انا لا اذكر متى نُفثت بداخلي روحك ولكنّي اذكر أَنِّ كل شيء في هذا العالم كان يُشير إليك و كل الوجوه العابرة كانت انت كنت طفلي الوحيد وابي و اخوتي و أصدقائي كنتٓ كتابي الذي اخطُ فيه عندما أضعف و زهوري التي اسقيها دوماً بوعود ابتسامتك و دعائي الذي أضمك فيه و أُلحُ بهِ كما تفعلُ امي كنتٓ عطري الذي احفظهُ بصدري و شمسي التي تُشرقُ كل صباح و رسائلي التي انشرُ فيها اسمك دون ذكر و ظلي الذي لا يفارقني وملامحُ الغرباء التي اراك فيها و اتبعثر .. كنتٓ كل ذلك ولا زلت ، لا زلتُ على عهدِكٓ كالبدايات لا أتغير لا أتراجع او اُهزم فأنا الأقوى في حبك و انا الأوفى و الأقرب ، أقصى ما اتمناه الان هو ان تضع رأسك على كتفي و تشكو بصمت فأنا أفهمُ كل ما تحملهُ من نظرة عيناك و رجفة يداك و صمت شفتاك ، كل ما بداخلي مظلم ينتظرك تنتشلني من هذا الخراب تضمُّني حتى نتلاشى سوياً وننتشر معاً .. خذني طفلاً أعادوه لصدر امه خذني الى مدن لطالما حلمت ان أزورها معك خذني و بعثرني في العدم فلم أعد احتملُ ثقل هذا الكوكب ما دامت اراضينا تختلف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق