وكنتٓ انت على عجل ، وأنا لا أطيق إنتظاراً
والشتاء باردٌ جداً وكئيب كعادته القاتلة ، نَحْنُ نجري بعجل خلف شَيءٍ مجهول لا ندري ماهو ولا ندري لماذا؟
لعلّها طبيعة نيويورك السريعة حيث أجري كأني أحاول اللحاق بشيء ثم أدرك أنَّني خرجتُ من منزلي فقط لإستنشاق الهواء .
كُنتٓ تحاول اللحاق بِشَيءٍ ما لا أعلم ماهو وكنت مثلكٓ أجري ولكنّني أخترت الطريق المعاكس علّي أواجهك يوماً ما أخذت أغني "ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم بعد ما عز اللقاء"
قلت لك سبعين مرة أنني لا أطيق انتظاراً لذلك امتطيت قطار الغرباء ربما يقذفني يوماً إليك ، رغم أن أملي فيك ينقطع رويداً رويداً إلّا أنني لا زلت أحملك في صدري بحميمية محطات القطار و خوف الشعوب وضجر نيويورك ومعمعة الحرائق بيننا والفوضى التي أجد نفسي دائماً في وسطها تائهة أجري الى مالا نهاية حتى أَنِّي من فرط ما سعيت لَكٓ جريّاً سبقت حبات المطر لعينيك ولكنني لم اجد الّا فراغ .
ولأن الحب تجاوزنا مسرعاً عندما كُنت وحيدة ومنسية أنتظركٓ وأنت بعيد .. بعيدٌ جداً تقف بين عتبة التردد والنسيان .
توقفت بعد زمن من التعب و اخذت ألهث لأنني قطعت اميالاً أبحث عن الحب وعنك وعنّا معاً وعن كل التفاصيل التي ستجمعنا يوماً ما .. دون جدوى ، أنا لم أجد سوى نفسي أقف في زاوية ذلك الشارع المليء بالأحلام المبتورة و القصص النحيلة بتفاصيل كبيرة انا هناك امارس هواياتي الصغيرة أستمع لمقطوعات لودوڤيكو و استلهم من صوت أم كلثوم ما سأسطره لك في صباح اليوم التالي من أحلامي البسيطة التي تبتدأ بتقبيلي لأرض القدس محررة وتنتهي برؤيتك ..اقف هنا مثقلة بإنتظارك اين انت عني انا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق