ما اتعس ان أقف في طرف الأرض و تقف انت في الطرف الاخر ما أصعب الشعور يا صديقي ما أوجعه حين اشعر بأن بحار و محيطات من التعب و الشوق تنتصب بيني وبينك . قرأت مرة في كتاب و أخذت أردد تلك الجملة "آه لو تعلم يا صديقي كم تمنيتُ أن أمسك بأناملك حتى تغفوَ. ما أقسى العواصم حينما تعصم أحدنا عن الآخر"
حينما اقرأ حروفك ، أتأمل صورك ، استمع لصوتك العذب ، لا تعلم كم من الساعات تمضي و انا احتضن اشياؤك بين اضلُعي طويلاً خشية ان افقد هذا الصوت وهذه الابتسامة وتلك التفاصيل الصغيرة جداً التي تخصكَ وحدُك . كم كنت احتاج لذلك الإيمان الذي يجعلني أقاوم ضحكتك .. ولكنّي اعترف لك بكل صدق جميل أنَّني والله اضعف منها . فأنت لا تدرك أبداً كم احتاج من الوقت لأُروض شعور الأُنثى بداخلي حين اسمعُ لحن تلك الضحكة، كم احتاج لأن تقف ساعة الكون لحظة ألمس منكَ تقرباً ، كم أتمنى ان تكف الأرض عن الدوران حينما تقف مُصنّماً تتأملني بنظرتك الرجولية كم احلمُ بتلك الثانية التي استنشقُ فيها عطرُك و احفظهُ بصدري كم احلمُ بذلك اليوم الذي اسكنُ فيه بين أضلعك استقر فيه بقلبك . وتبقى دائماً يا صديقي المنفى عندما اشعرُ بالزحامَ والحضن الذي لا يسع سواي حينما اشعرُ بالدوار و اليد التي تنقذني من الضياع و النظرة التي اشعرُ معها بالأمان و البسمة التي تشعرني بالكمال و الضحكة التي تخطف قلبي و تذيبهُ بالنار .. اه لو تُقن ماذا اعني حينما ادعوك ب"صديقي" لو تُدرك يوماً كم أُحمِّل قلبي من هواكَ و يتحمّل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق