الأحد، 2 يوليو 2017

هذه الصلابة التي تمقتها ليست سوا ستار شديد السواد لقلب هش وقلِقيعتصرني الوجع في كل مرة ارى الحيرة في عينيك التائهاتين وهي تحدقان بصلابتي وجمودي دون ان تأبه لما خلف هذا كلهان ابسط أحلامي وأصغرها ان تكون نظرتك أعمق من ذلك بكثير ان تخترق كل الحواجز التي تحجب عنك حقيقتي التي من المفترض ان وحدك من يُدركها .. انا اعلم انك تحبّني، ربما اكثر مما احبك، ولكن كم يصعب علي استخفافك بهذه المشاعر الصلبةانني أُحِب بطريقة باردة ظاهرياً، ولكنها قلقة ومزعجة من الداخل وهذا ما يجلعني اكره ان احبقال دوستوفيسكي سابقاً "انني مصاب بحمى التفكيروهذا ما انا مصابة به حقاًوان لم يكن هذا الحب بقدر ما تحمله انت لي بقلبك، لا زلت أحملك في صدري كذكرى تتجدد كل ثانية، ولا زال في قلبي متسع كبير من الوجد الذي يفوق استيعابي واستيعابك، لا زلت اشهق في حضورك كلقاءنا الأولانني مثقلة بكل هذه المشاعر المعقدة التي أحملها لك، واشعر بالدوار والتخبط من تفكيري المُفرط بكولا زال يؤلمني تجاهلك لي ظَنّاً منك انني قوية في الحب كفاية لأن احتمل كل هذا الجفاء والمسافةلم تكن عند حسن ظنك عندما ظننت اني شجاعة بالقدر الذي يحتمل فجوة عظيمة كهذه بينناهذه الأيام الموحشة التي نغرق تدريجيا في دوامتها تجلعني "أودّ لواتقيأ قلبي".

الأحد، 5 مارس 2017


لستُ وحيدة، ولكنني اشعُر بالوحدة..
قلت لك مؤخراً بما اشعر، لكنك لم تعد تفهمني. لا احد في الحقيقة يفعل.. ربما لأنه إحساس اكبر من استيعابي و إدراكك.
هذا الفراغ الهائل بداخلي كيفَ يُسد؟
هذه الأحاديث العابرة كيف تملئ داخلي بهذه الوَحشَة؟
أعتقدت في مرة انني كلما اتحدث اكثر سأحس بالخفة
ولكنني لا زلت أشعُر ان روحي مثقلة في كل مرة انتهي من حديث.
انني أحاول ان افضي إليك بما في داخلي، ولكن شعور العجز الذي يأكل الحياة في داخلي، مستمر.
هل أحسست يوماً ان كل الذين اعتدت ان تتحدث اليهم لم يعد احد منهم يستطيع فهمك؟ هل وقفت يوماً وجانبك يضج باللذين حولك ومع ذلك لا ترى أحداً منهم، لأن شعوراً ما في داخلك يطغى عليك للحد الذي لا تستطيع فيه استيعاب وجودهم؟ هل احسست بالغربة وانتَ محاط بكل الذين تحبهم ويحبونك؟ هل جربت ان تهرب من كل الذين لطالما كانوا ملجأك الذي دائماً ما تهرب إليه؟ هل تجنبت الحديث عن نفسك لأنك في الواقع لم تعد تعرفها؟ هل اجتاحتك رغبة شديدة بالمشاركة لكنّ شيئاً عميقاً في داخلك منعك بحجج غير منطقية تعجز عن إدراكها؟ هل اوجعتك نظرة الاستنكار من كل الذين تحبهم؟ لأن لم يعد احدا منهم قادرا على الوصول للغربة التي تسكنك؟ هل ارهقتك الصرعات الداخلية مع الوحدة وشعرت انها في الآخر قتلتك؟
أنا يا صديقي بكل هذا شعرت..

السبت، 25 فبراير 2017

وقد استسلم في نهاية المطاف لأقول لك بكل صراحة مُخيّبة انك خرقت كل التوقعات والتنبؤات، لأني أحببتك رغم كل خصالك البغيضة التي لا أطيق ان أراها في اي شخص على هذا الكوكب.
لا تتسائل كيف؟ او لماذا؟
اعتقد ان الحسنة الوحيدة في سقوطي بك هو معرفتي بحد الغرق الذي يمكن ان اصله.
دائماً ما أجدني أقف في المنتصف مثقلة بالخيبة والحيرة وبك! كيف لك ان تمتلك كل هذه الصفات المستهجنة ورغم ذلك اجد دائماً شيئاً صغيراً مميزاً "لا يذكر" بك يدفعني لك بكل تعاظم؟
أشعُر بالدوار والتخبط لأَنِّ عقلي الصغير لا يزال مثقل بهذا الكم الهائل من الاسئلة المبهمة التي تجعلني افكر طويلاً. كيف لي ان اتجاوزك؟