السبت، 5 نوفمبر 2016

أسوأ ما قد يصيب الإنسان هي لحظات الفتور في حياته، تلك الفترة التي تشعر بها ان لا شيء يثير إهتمامك، حتى حماسة الأشياء التي كنت تحب فعلها سرعان ما تنطفئ، تشعر ان السعادة لحظية او ربما وهمية؟ تتلاشى بسرعة الضوء، كل القضايا التي كنت متمسكاً بها بقوة تسقط من يدك واحدة تلو الأخرى دون توقف، الفراغ اللامنتهي بداخلك يأكل شعور الحياة بك، يُحدث تلك الفجوة العظيمة بينك وبين العالم أجمع، شعورك الدائم أنك بحاجة إلى العزلة والهرب .. يمضي العمر هكذا تهرب حتى من أحلامك التي سعيت دائماً لنيلها وكنت تطاردها بشغف دون تردد، ربما .. ربما من فرط ما سعيت، ذبلت في المنتصف حتى تآكلت فيك أمنياتك القديمة، أمنياتك التي لطالما صارعت الجميع من اجلها، ولكنك تقف الآن هش وذابل من كل شيء في هذا العالم المخيف .. لا شيء يثير اهتمامك بعد الآن، لا شيء..