السبت، 24 فبراير 2018

كم تحتاج من الوقت لتستجمع شجاعتك وقواك لتعترف اخيرًا اننا تعيسان جدًا ونحنُ نقف سُدَّى فوق هذه البقعة المشؤومة من الأرض؟
هل يسعنا الوقت لنلملم شظايانا؟
كم فنت ارواحنا وهي تبحث عن معنى حقيقي للوجود؟
ما الذي برأيك يدفعنا لنفتِّشَ في ثنايا الضياع عن بقاء؟
أنا التي دون أي شيء أشعر وكأن العالم أجمعه يدفعني لحافة الهاوية دون أن يكترث لما في عيناي من صَرْصَرٍ و إرتياع..
قد تظنُ أنها عاقبة العالم..
ولكنك لم تدرك بعد حقيقة أنه منذُ البدأ، منذُ المرةِ الأولى وأنا أشعُر أنني أقف في نهاية المطاف عارية من كل شيء إلا من خيبتي وإنكساراتِ ظنوني..
يُخيّل لك ان الحزن هو الإحساس الذي يملئ صفحاتي الهزيلة الآن..
ولكنني في الحقيقة لا أشعُر بشيء، كما ان روحي ممزقة لأشلاء للحد الذي جعلني لا أستشعر بأي طرف من جسدي وروحي المهزومة.
وقد تظن للوهلة الأولى أن يدك القوية التي اعتادت ان تمد العالم كُله ببصيص أمل ودفئ يرمم حطام الذين رفعوا سقف توقعاتهم و أُحبطوا، بإستطاعتها أن تنقذني من الوحل الذي غرقت به دون أن الفت إنتباه أحدهم.
أعلم أن الأمر بالنسبةِ لك أشبه بمزحة عميقة بشكل مثير للشفقة، لكن إن كان لي رجاء واحد فهو أن تكف عن العبث بالفراغ الهائل الذي يملئني و أغرق تدريجيًا في دوامته.
لستُ بائسة، لكنني على يقين تام ان وصولك لهذه الغربة اللعينة سيكسرك شيئًا فشيئا، سيجعل عقلي وقلبي يتآكلانِ ندمًا لأنني سمحت لروحك بالإنطفاء. إن كنتُ يا صديق الليالي المستعصية خلقتُ بيننا حواجز وفجوة شاسعة فهو من أجل ان لا يُصيب حطامي ذو الدوي الهائل مسمعك الممتلئ بالحياة.
إنني أُحاولُ جاهدة بإن لا تتأثر يومًا بهشاشتي..
أن تبقى صلبًا ومتماسكًا مهما تطلب الأمر.
وأن لا تسمح ابدًا لأي قوة في هذا الكون ان تزعزع استقرارك وثبوتك.


السبت، 27 يناير 2018

لا تسألني عن أصولي 
لا تسألني من أين أتيت 
لا تسألني عن خضوعي 
وفي حياتي ماذا جنيت
أنا الناجي ولا تسأل مما نجوت
أنا الساهي ولا أدري بما سهوت
انا هش بقدر هذه الصلابة 
من سخرية القدر من قبح السفاهة 
انا الساخط على ذلك
وكل أسباب المهالك
لا لأحد، خُلقت انا لنفسي
سأبقى كذلك حتى حَتْفِي.
أنا الذي يصرخ حرًا أنا
لما تسأل عَبْدُ من أنا؟
اقولها مرارًا، أقولها تكرارًا  
خُلقنا أحرارًا وسنظل أحرارًا.

الأحد، 2 يوليو 2017

هذه الصلابة التي تمقتها ليست سوا ستار شديد السواد لقلب هش وقلِقيعتصرني الوجع في كل مرة ارى الحيرة في عينيك التائهاتين وهي تحدقان بصلابتي وجمودي دون ان تأبه لما خلف هذا كلهان ابسط أحلامي وأصغرها ان تكون نظرتك أعمق من ذلك بكثير ان تخترق كل الحواجز التي تحجب عنك حقيقتي التي من المفترض ان وحدك من يُدركها .. انا اعلم انك تحبّني، ربما اكثر مما احبك، ولكن كم يصعب علي استخفافك بهذه المشاعر الصلبةانني أُحِب بطريقة باردة ظاهرياً، ولكنها قلقة ومزعجة من الداخل وهذا ما يجلعني اكره ان احبقال دوستوفيسكي سابقاً "انني مصاب بحمى التفكيروهذا ما انا مصابة به حقاًوان لم يكن هذا الحب بقدر ما تحمله انت لي بقلبك، لا زلت أحملك في صدري كذكرى تتجدد كل ثانية، ولا زال في قلبي متسع كبير من الوجد الذي يفوق استيعابي واستيعابك، لا زلت اشهق في حضورك كلقاءنا الأولانني مثقلة بكل هذه المشاعر المعقدة التي أحملها لك، واشعر بالدوار والتخبط من تفكيري المُفرط بكولا زال يؤلمني تجاهلك لي ظَنّاً منك انني قوية في الحب كفاية لأن احتمل كل هذا الجفاء والمسافةلم تكن عند حسن ظنك عندما ظننت اني شجاعة بالقدر الذي يحتمل فجوة عظيمة كهذه بينناهذه الأيام الموحشة التي نغرق تدريجيا في دوامتها تجلعني "أودّ لواتقيأ قلبي".

الأحد، 5 مارس 2017


لستُ وحيدة، ولكنني اشعُر بالوحدة..
قلت لك مؤخراً بما اشعر، لكنك لم تعد تفهمني. لا احد في الحقيقة يفعل.. ربما لأنه إحساس اكبر من استيعابي و إدراكك.
هذا الفراغ الهائل بداخلي كيفَ يُسد؟
هذه الأحاديث العابرة كيف تملئ داخلي بهذه الوَحشَة؟
أعتقدت في مرة انني كلما اتحدث اكثر سأحس بالخفة
ولكنني لا زلت أشعُر ان روحي مثقلة في كل مرة انتهي من حديث.
انني أحاول ان افضي إليك بما في داخلي، ولكن شعور العجز الذي يأكل الحياة في داخلي، مستمر.
هل أحسست يوماً ان كل الذين اعتدت ان تتحدث اليهم لم يعد احد منهم يستطيع فهمك؟ هل وقفت يوماً وجانبك يضج باللذين حولك ومع ذلك لا ترى أحداً منهم، لأن شعوراً ما في داخلك يطغى عليك للحد الذي لا تستطيع فيه استيعاب وجودهم؟ هل احسست بالغربة وانتَ محاط بكل الذين تحبهم ويحبونك؟ هل جربت ان تهرب من كل الذين لطالما كانوا ملجأك الذي دائماً ما تهرب إليه؟ هل تجنبت الحديث عن نفسك لأنك في الواقع لم تعد تعرفها؟ هل اجتاحتك رغبة شديدة بالمشاركة لكنّ شيئاً عميقاً في داخلك منعك بحجج غير منطقية تعجز عن إدراكها؟ هل اوجعتك نظرة الاستنكار من كل الذين تحبهم؟ لأن لم يعد احدا منهم قادرا على الوصول للغربة التي تسكنك؟ هل ارهقتك الصرعات الداخلية مع الوحدة وشعرت انها في الآخر قتلتك؟
أنا يا صديقي بكل هذا شعرت..

السبت، 25 فبراير 2017

وقد استسلم في نهاية المطاف لأقول لك بكل صراحة مُخيّبة انك خرقت كل التوقعات والتنبؤات، لأني أحببتك رغم كل خصالك البغيضة التي لا أطيق ان أراها في اي شخص على هذا الكوكب.
لا تتسائل كيف؟ او لماذا؟
اعتقد ان الحسنة الوحيدة في سقوطي بك هو معرفتي بحد الغرق الذي يمكن ان اصله.
دائماً ما أجدني أقف في المنتصف مثقلة بالخيبة والحيرة وبك! كيف لك ان تمتلك كل هذه الصفات المستهجنة ورغم ذلك اجد دائماً شيئاً صغيراً مميزاً "لا يذكر" بك يدفعني لك بكل تعاظم؟
أشعُر بالدوار والتخبط لأَنِّ عقلي الصغير لا يزال مثقل بهذا الكم الهائل من الاسئلة المبهمة التي تجعلني افكر طويلاً. كيف لي ان اتجاوزك؟

السبت، 5 نوفمبر 2016

أسوأ ما قد يصيب الإنسان هي لحظات الفتور في حياته، تلك الفترة التي تشعر بها ان لا شيء يثير إهتمامك، حتى حماسة الأشياء التي كنت تحب فعلها سرعان ما تنطفئ، تشعر ان السعادة لحظية او ربما وهمية؟ تتلاشى بسرعة الضوء، كل القضايا التي كنت متمسكاً بها بقوة تسقط من يدك واحدة تلو الأخرى دون توقف، الفراغ اللامنتهي بداخلك يأكل شعور الحياة بك، يُحدث تلك الفجوة العظيمة بينك وبين العالم أجمع، شعورك الدائم أنك بحاجة إلى العزلة والهرب .. يمضي العمر هكذا تهرب حتى من أحلامك التي سعيت دائماً لنيلها وكنت تطاردها بشغف دون تردد، ربما .. ربما من فرط ما سعيت، ذبلت في المنتصف حتى تآكلت فيك أمنياتك القديمة، أمنياتك التي لطالما صارعت الجميع من اجلها، ولكنك تقف الآن هش وذابل من كل شيء في هذا العالم المخيف .. لا شيء يثير اهتمامك بعد الآن، لا شيء..

الأحد، 11 سبتمبر 2016

ادركت وانا أسير في هذه الحياة دونك انه ما كان من المفترض ان انسى معالم الطرق التي لا تؤدي إليك، أعني انه كان علي ان اترقب خذلانك لي في اي لحظة مثل ترقبي للشمس كل يوم.
كيف خنت اللهفة؟ كيف آمنت في لحظة انني لا أكوّن اي شيء في هذه الحياة ولا اندرج تحت اي مسمى ولا انتمي الى شعورك المتردد؟ كيف مضيت دون إلتفات؟ كيف مشيت بخطى ثابتة دون ان تميل إليَّ قليلاً؟ لماذا فضلت الإتكاء على قسوة الأيام بالرغم من ان كتفي كان دائماً ينتظر رأسك المثقل بالحياة.
أهانت عليك الذكرى ؟؟ أهانت عليك الأعياد التي قضيناها في جدالات ينتهي بها المطاف بضحكات لا تتوقف؟ أهانت عليك الأيام التي كسرتك وجعلتك لي اقرب من اي شيء في هذا العالم؟ أهانت عليك اللحظات التي كرستها لأسمع صوتك وهو يبتسم؟ أهُنت عليك يا هذا؟